اليوم العالمي لغسل اليدين 2020
دعونا نتعهد جميعًا بغدٍ أفضل من خلال تصحيح أخطاء اليوم"
فهم المخاطر
إن التباطؤ أثناء معالجة هذه المشكلة العملاقة ووصفها بأنها قضية تافهة، يشبه تمامًا إثبات أن ثعبانًا يبلغ طوله 30 قدمًا يقترب منك ولا تفعل شيئًا سوى إغلاق عينيك معتقدًا أنه سيمر. لا! لن يتم حل المشكلة بهذه الطريقة، ولا حتى مشكلة عدم غسل اليدين. إن فهم تداعيات هذه المسألة أمر لا غنى عنه لاتخاذ قرارات أفضل ومستنيرة في المستقبل.
إن عدم غسل اليدين ليس تهديدًا في حد ذاته، لكن العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تلتصق بأيدينا تمثل مشكلة بالتأكيد. هذه النتائج تستند إلى حقائق ملموسة أيّدتها دراسات مستمرة على مر السنين.
يعتقد معظم الأشخاص المقيمين في البلدان المتقدمة أن كل شخص في جميع أنحاء العالم لديه إمكانية الوصول إلى نفس المرافق ووسائل الراحة، إلا أن الحقيقة المقلقة تتمحور في أن حوالي 780 مليون شخص لا يمكنهم الوصول إلى المياه النظيفة.
تأمل الآن في هذه الحقيقة وفكر. كيف سيكون الجميع قادرين على غسل أيديهم إذا لم يتمكنوا من شرب الماء النظيف؟ هناك الكثير من الأمراض المعوية المعدية التي تنتشر عن طريق المياه الملوثة وتؤدي إلى ظروف تهدد الحياة. في بعض الأحيان، تكون الأوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد في البلدان النامية ناتجة فقط عن المياه والغذاء الملوثين.
إدراك الأهمية
تعتبر نظافة اليدين أمرًا مهمًا بالنسبة لنا كما هو مهم للآخرين من حولنا. نظرًا لأن الجراثيم تعمل بالتعاون مع بعضها البعض وتتضاعف أضعافًا مضاعفة عند منحها الفرصة المناسبة، فمن المهم بالنسبة لنا العمل كفريق أيضًا. يجب على كل أسرة أن تدرك أهمية الحفاظ على نظافة اليدين.
بالنسبة للمبتدئين، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين بقطعة صابون وماء لمدة 20 ثانية ثم تجفيفهما. تحب البكتيريا والفيروسات الالتصاق بطبقة بشرتك، وإذا أتيحت لها الفرصة يمكن أن تدخل أجسامنا من خلال جرح أو تشقق في الجلد. إذا كان نظام المناعة لدينا لا يعمل بشكلٍ جيد، فحتى كميات قليلة من البكتيريا يمكن أن تكون ضارة حقًا لجسمنا.
نظرًا لوجود الجراثيم في كل مكان حولنا والتي لا يمكننا رؤيتها بالعين المجردة، فإننا نتعرض بغير قصد لمجموعة متنوعة من الميكروبات على مدار اليوم. إذا لم نتبع روتينًا صحيًا مناسبًا، فقد ينتهي بنا المطاف إلى أن نكون ضحايا لغزو هذه الجراثيم. يلمس الشخص العادي وجهه مئات المرات في اليوم، ويكفي أن تدخل هذه البكتيريا في أنفك دون أن تلاحظ ذلك. وبمجرد غزوها لجسدك يفقد جهازك المناعي قوته مما يجعلك تزحف مرة أخرى عائدًا إلى سريرك. لذلك، من المهم جدًا اتّباع أفضل رعاية ممكنة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على نظافة أيدينا.
لا يوجد صابون أو ماء؟
ماذا تفعل في حالة عدم وجود صابون وماء؟ يسأل الكثير من الناس هذا السؤال، حيث أنه من المعتاد أن يتم غسل اليدين قبل الخروج أو في الأماكن التي تتيح لنا غسلها، إلا أنه عند السفر في مترو أنفاق على سبيل المثال، لا يستطيع المرء بالتأكيد الوصول إلى الماء. حسنًا، في مثل هذه الحالات، يمكنك استخدام معقم يدين يتكون من 70٪ على الأقل من الكحول على النحو الموصى به من قبل وكالة حماية البيئة (EPA).
كيف تغسل اليدين بشكل صحيح؟
يمكنك اتباع خطوات غسل اليدين التالية لتنظيفها بشكلٍ مناسب:
- بلل يديك أولاً تحت ماء الصنبور الجاري.
- بعد ذلك، ضع بعضًا من سائل غسل اليدين أو استخدم قطعة صابون على راحة يديك. تأكد من إغلاق الصنبور في غضون ذلك.
- افرك الكفّين معًا حتى ترى رغوة الصابون المناسبة. إذا كنت تستخدم الماء العسر، فلن يكون هناك الكثيرمن رغوة الصابون، لذلك لا تقلق بشأن ذلك.
- افعل ذلك لمدة 5 ثوانٍ ثم افرك ظهر يدك اليسرى بأصابع يدك اليمنى واغسل أصابع يدك اليسرى من الخلف.
- افعل الشيء نفسه مع ظهر اليد اليمنى. استمر لمدة 5 ثوانٍ على ظهر كلتا يديك.
- ثم قم بعمل دوائر على راحة يدك اليسرى بأطراف أصابع يدك اليمنى وكرر نفس الطريقة على راحة يدك اليمنى.
- ركز على إبهام كل يد، وأخيرًا وليس آخرًا، افرك معصميك بأصابع اليد المقابلة بشكلٍ دائري.
- بعد الانتهاء من كل هذا، افتح الصنبور مرة أخرى واغسل يديك تحت الماء الجاري.
- لن يقتل هذا الجراثيم فحسب، بل سيحافظ على يديك أيضًا. لا تدع الصنبور يجري لأن الإسراف في المياه هو أمرغير لائق
اليوم العالمي لغسل اليدين 2020
يتم الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين في الخامس عشر من أكتوبر، وهو بمثابة تذكير صارم بجميع الخطوات التي يمكن اتخاذها لمنع انتشار الجراثيم. يجب بذل جهود جماعية على نطاق عالمي لغرس أهمية هذا العمل في جميع المؤسسات والمرافق والسكان بشكل عام. تحتاج كل مشكلة في العالم إلى حملات توعية مستهدفة، ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم فإننا لا ننشر الكلمة فحسب، بل نجعل هذا العالم أكثر أمانًا أيضًا.
كانت ديتول في طليعة هذه الحملة منذ البداية، وكانت توصي باستخدام منتجات النظافة المناسبة مثل غسول اليدين من ديتول وتوزيعها على المستحقين.
موضوع هذا العام
موضوع هذا العام هو "نظافة اليدين للجميع" ويركز بشكل خاص على التوزيع غير المتناسب للضروريات الأساسية للمحرومين. هناك جزء كبير في كل بلد يكافح من أجل العثورعلى قيمته داخل المجتمع، وعندما يتعلق الأمر بالصحة والنظافة، من المهم بشكل خاص تحديد هذه المجموعات ثم التركيز عليها.
تهدف منظمة الصحة العالمية (WHO) في خلال هذا العام إلى جعل نظافة اليدين أولوية قصوى على مستوى العالم. ترغب المنظمة أيضًا في التأثير على الأشخاص وتبنيهم لسلوك صحي من خلال الانخراط مع العاملين في مجال الرعاية الصحية على المستويين الجزئي والكلي.
النتائج
تبيّن أن تلك المجتمعات التي تأخذ غسل اليدين على محمل الجد، والتي نفذت جميع التعليمات في أصدق أشكالها، نجحت في الحد من انتشار الجراثيم المختلفة. في مثل هذه المجتمعات، يكون حوالي 23-40٪ من الناس أقل عرضة للإصابة بالإسهال، ولوحظ انخفاض بنسبة 29-57٪ في الغياب لدى أطفال المدارس، ولوحظ انخفاض بنسبة 58٪ في التأثر بالإسهال لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، كما لوحظ انخفاض عام بحوالي 16-21٪ في الأشخاص المصابين بعدوى الجهاز التنفسي.
جميع هذه الإحصائيات كافية لإقناع أي شخص لديه تفكير منطقي وعقل واعي، وكفيلة ببث شعور أهمية المحافظة الجيدة على نظافة اليدين، ومطالبة الآخرين بفعل الأمر نفسه.
الآن ... أكثر من أي وقتٍ آخر
التفشي الأخيرلفيروس كورونا المستجد، والذي تم إعتباره كجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية في مارس 2020 قد علّمنا الكثير عن أهمية غسل اليدين. نحن بحاجة إلى التأكيد على هذه المسألة الحاسمة من خلال معالجة التحديات المرتبطة بها بطريقة مناسبة. يجب تخطيط جميع العقبات بشكل صحيح قبل وضع خطة ذات صلة بالتدخلات المطلوبة. نحتاج جميعًا إلى العمل كفريقٍ واحد لنشر الوعي بين الجماهير في جميع أنحاء العالم.
إذا كنت أنت أيضًا من المحافظين على نظافة اليدين، ولديك أفكار يمكن أن تمنع من انتشار الجراثيم، فنحن نطلب منك التقدم للأمام ولعب دورك.
نحن دائمًا متواجدون لسماع اقتراحاتك وتوصياتك، أيًا كان ما تريده، حتى نتمكن من "بناء عالم صحي معًا لنا وللأجيال القادمة".