الذهاب إلى المحتوى الرئيسي

.غالبًا ما يجد صغارنا صعوبة في التعامل مع الأنفلونزا ونزلات البرد، وقد يصابون بما يصل حتى 8 نزلات برد في عامٍ واحد. شعورهم بالمرض يدفعنا للشعور بالقلق، وهي علاقة طردية بلا شك. قد يكمن  السبب وراء هذه الأمراض المتكررة هو نظامهم المناعي غير مكتمل النمو، والذي يجب أن يكون محط اهتمام للوالدين أيضًا.

لكل أم، دعينا نواجه الحقيقة، لا يمكنكِ إبقاء طفلك في فقاعة معقّمة طوال اليوم، سوف يتسللون إليكِ بالتأكيد، وسيتلاشى نظام الحماية الذي بذلتِ جهدك لصنعه في وقتٍ أو آخر. نحن نفهم تمامًا شعوركِ المتكرر بالقلق، ولكن هناك طرق يمكنكِ من خلالها إنقاذ نفسك من رؤية طفلك وهو يمرض.

يعد الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، من أفضل العادات في هذا السيناريو. كلما كنتِ على وشك حمل طفلك، راجعي في عقلكِ التدابير الوقائية التي يجب اتباعها، مرارًا وتكرارًا. لا يهم عمر طفلك، سواءً كان عمره 3 أسابيع أو 3 أشهر أو 3 سنوات، عليكِ فقط الاستمرار في الحفاظ على روتين النظافة الصحية.

اتّباع منهج دقيق

الأطفال كالقنبلة الموقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت وفي أي مكان، لذلك عليكِ أن تكونين دقيقة في أسلوبك عندما يتعلق الأمر بالتعامل معهم. في الواقع، يجب اتباع خطة مدروسة بدقة من قبل كل من يتعامل معهم. يجب التأكد دائمًا من غسل اليدين إما بالصابون أو بسائل غسل اليدين مباشرةً قبل حمل الأطفال أو حتى لمسهم.

هذه واحدة من أكثر الطرق فعالية، وهي غير مكلفة، بالإضافة إلى أنها مفيدة وسهلة لحماية طفلك من الإنفلونزا والبرد. في البداية، يمكن أن تكون هذه المهمة صعبة، ولكن ما أن تعتادين على ذلك، ستكون مجرد أمر إضافي يجب اتباعه ضمن روتينك اليومي.

غريزة الأمومة 

بدافعٍ من غريزة الأمومة ورغبتك في حماية أطفالك، قد تصبحين مهووسةً بحقيقة أن الجراثيم موجودة في كل مكان. وعندما يبدأ طفلك في الزحف، لستِ بحاجة إلى غسل يديك ولكن بدلاً من ذلك، اغسلي أيدي أطفالكِ بشكل متكرر وفي الوقت المناسب؛ حتى لا تتمكن الجراثيم من الوصول إلى أجسامهم عبر أصابعهم الصغيرة المتّسخة.

بالنسبة للأسطح في منزلك، قد يكون المسح باستخدام منظف الأسطح من ديتول هو الطريق الأمثل الذي تبحثين عنه. نظرًا لأن فيروسات البرد والإنفلونزا قد تعيش على الأسطح المختلفة لمدة تزيد عن 24 ساعة، فمن الأفضل دائمًا الحفاظ على نظافة الأرضية والسطوح، خاصةً عندما يكون لديكِ طفل صغير.

الحفاظ على نظافة الملابس 

يعد استخدام مطهرالغسيل طريقة جيدة للوقاية من الجراثيم، وللحفاظ على ملابس طفلك نظيفة وخالية من الجراثيم. الملابس المتسخة هي نذير للأخبار السيئة عندما يتعلق الأمر بالحماية من الجراثيم، لذا تأكدي من فحص السلامة عن طريق غسل الملابس في أوقات منتظمة وتقوية حاجز الحماية من الإنفلونزا.

مطهرالغسيلكيف تحميهم في المدرسة؟ 

بالنسبة للأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة، قد تكون الحماية من الإنفلونزا قصة مختلفة تمامًا، بسبب التعرض المحتمل لبؤر الجراثيم خارج المنزل. هنا، عليكم كأمهات وآباء أن تجعلوا أطفالكم يتبنون عادات صحية للنظافة بما في ذلك تجنب الأسطح ذات الازدحام الشديد. قد يكون لمس مقابض الأبواب أو المكاتب أو الكراسي أمرًا خطيرًا عندما يعطس أو يسعل أيًا كان من حولهم.

اطلبوا منهم الابتعاد عن مثل هذه الأماكن المزدحمة والالتزام بغسل أيديهم مرارًا وتكرارًا على مدار اليوم. إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، قوموا بتزويدهم بمعقم لليدين وضعوه في جيوبهم حتى تبقى أيديهم خالية من الجراثيم على مدار الساعة. من المعروف أن التهابات الجهاز التنفسي تنتقل في الغالب عن طريق انتقال العدوى وهذا يشمل لمس الأسطح المصابة ثم لمس الوجه أو الأنف أو الفم.

يمكن أن يساعد تجنب نقاط الاتصال المحتملة في حماية طفلك من البرد والإنفلونزا، ومن المرور بالأيام الصعبة الناتجة عن المعاناة مع أعراض المرض. اطلبوا من أطفالكم خلع الأحذية بمجرد دخولهم للمنزل، وغسل اليدين بالماء والصابون جيدًا، وذلك للتأكد من أنهم لا يجلبون الجراثيم إلى المنزل من المدرسة.

أهمية التطعيم 

بصرف النظر عن غرسك للعادات الشخصية والصحية في أطفالك، يجب أن يتم تطعيمهم سنويًا. حيث توصي منظمة الصحة العالمية  (WHO)  أن يحصل الأطفال بعمر ستة أشهر أو أكثر على لقاح الإنفلونزا السنوي. وذلك لأنه يعمل على تعزيز دفاعاتهم ضد الفيروس في نهاية المطاف، مما يجعلهم سعداء وصحيين خلال الموسم.

لا يمكنك مراقبة ما يفعله طفلك على مدار اليوم، لكن تعليمه الإجراءات الوقائية ومساعدته في الحفاظ على نظافة يديه بشكل جيد يمكن أن يحميه، ليس من الأنفلونزا والبرد فحسب، بل من الأمراض الأخرى أيضًا.

الطبية والخبرة التكنولوجية من جانبنا ، لا ينبغي أن يكون من الصعب التحكم في انتشار المرض ولكن الامتثال لعامة السكان أمر ضروري ومطلوب

ملكنا خبرتنا