الذهاب إلى المحتوى الرئيسي

كل أم تعلم أنها بحاجة إلى أن تبقى بشكل متواصل على علم ومنتبهة فيما يخص أوقات حياة أطفالها المتغيرة. أنا نفسي، مع فزعي من العدد المتزايد من الأمراض أصبحت أمًا حذرة زيادة عن اللزوم، تبحث دائمًا عن العلامات الأولى لأي مرض يحوم حول أطفالي كي أقضي عليه في مراحله الأولى. أنا متأكدة تمامًا أن معظم الأمهات مثلي تمامًا اليوم اضطررن ليكن كذلك أمهات خائفات فيما يتعلق بحماية أطفالهن من هذا العالم الكبير السيء.

وسواء كان الأمر متعلقًا بغسل الأيدي قبل تناول الطعام، أو السماح للطفل بأخذ الحيوان الاليف في نزهة خارجية، نحن كوالدين،  نشعر في نهاية المطاف بالقلق حول نظافة أطفالنا الصحية، وهذا الارتياب والخوف ناتج عدد غير قليل من القلق الشديد.

  1. مراعاة الأصول الصحية: أنتم هنا في البيت موجودون لتذكير أطفالكم بغسل أيديهم والاعتناء بنظافتهم الصحية، ولكن ذلك يحث في البيت فقط. وحالما يخرج الطفل خارج المنزل، فكل هذه التعليمات لا تجدي، لأن طفلكم يتعرض للكثير من الجراثيم كل يوم. والأسوأ من ذلك أن الكثير من هذه الجراثيم اليوم تطورت لتشكل تهديدًا أكثر من تلك التي كانت في عصرنا. ولذلك فإن الجراثيم على كرة القدم، أو مضرب البيسبول، أو حتى المراجيح أصبحت اليوم أكثر خطرًا ومقاومة من تلك التي كنا نتعرض لها عندما كنا صغارًا نلعب.
  2. تناول الطعام وشرب الماء: ابتداء من أكل الحلويات، والمعكرونة وغيرها من الأطعمة السريعة، إلى شرب الماء من قارورة الأصدقاء، لايمكننا في الواقع أن نضع حدًا لما يقوم أطفالنا باستهلاكه خلال وجودهم بالمدرسة أو خلال اللعب مع أصدقائهم. كذلك فإن الأخبار المتزايدة عن غش الأغذية، والمستويات العالية من الرصاص والكيماويات الأخرى في الطعام التي تتصدر العناوين، تجبر الأم على التفكير دائمًا بأن طفلها أكثر عرضة للوقوع فريسة لأمراض هضمية بسبب تناول أطعمة أو اشربة ذات مصادر ملوثة.
  3. الاتصال مع الحيوانات: إذا كنت قد تعمدت عدم اقتناء حيوان أليف في المنزل، وكان طفلك من محبي الحيوانات الأليفة (وصدقوني معظم الأطفال كذلك)، فمن المحتمل جدًا أن يقوم باللعب مع الكلاب أو القطط خارج المنزل، وهنا يكمن الخطر الكبير للإصابة بأمراض معدية من تلك الحيوانات الضالة. وهذه هو أحد أهم الأسباب التي تستوجب أن يقوم الأطفال بغسل أيديهم بشكل مستمر بصابون مضاد للبكتريا قبل أن يقوموا بلمس أي شيء في المنزل.
  4. إصابات الأطفال: أعتقد أنني كنت أوبخ أطفالي بضعة مرات عندما كانوا يؤذون أنفسهم، وكنت أقلق لاحقًا من اكتشافي بعض الجروح والرضوض التي لم يكشفوا لي عنها. يميل الأطفال عادة إلى عدم إخبار الوالدين عن إصاباتهم التي تحدث لهم خارج المنزل أثناء اللعب أو الركض في البيت، لخوفهم من التعرض للوم والتوبيخ من قبلنا. وهم بطبيعتهم معرضون للإصابات طوال الوقت، وإذا تركت هذه الإصابات دون علاج، فيمكن لبعضها أن يتحول إلى التهابات كبيرة، ولا أحد يصاب بالانزعاج والقلق من ذلك أكثر من الأم.

بقدر ما نحرص جميعنا على حماية أطفالنا، بقدر ما يكون أي طفل مرتاحًا وغير مبال وهو يحدق في شاشة الكمبيوتر أو أي لعبة أخرى، ونحن كوالدين لا يمكننا إنكار أننا كنا كذلك وعلى قدر كبير من السعادة عند الخروج من المنزل واللعب والركض مع الأصدقاء غير مبالين عندما كنا أطفالاً.

من الطبيعي بل من الصحي أن يقوم أطفالنا بالقفز واللعب والصراخ والرقص مع الأصدقاء. لكن لا يمكن تجاهل أن الاولوية الكبرى هي صحتهم ولذلك يجب علينا التأكد من اتباعهم لعادات النظافة الصحية مثل غسل الأيدي المتكرر والاستحمام بالصابون المضاد للبكتريا.

ملكنا خبرتنا