الذهاب إلى المحتوى الرئيسي

مثلي أنا، أنتم أيضًا قمتم بتطعيم أطفالكم ضد كل الأمراض مثل التهاب الكبد B، وشلل الأطفال، والكزاز ...الخ، واللقاحات أصبحت متوفرة لجميع الأمراض الأخرى. جميعنا يعلم أن ذلك مازال بعيدًا عن طمأنة أي أم بشكل تام، لأن الأمهات يعلمن أن أطفالهن قد يقعون فريسة لسلسلة جديدة تمامًا من أمراض العصر الحديث، وأصبحت كل أم قلقة باستمرار من أن يصاب أطفالها بالعدوى، وتخاف من أن يفاقم ذلك إلى أمراض مزمنة. إليكم قائمة ببعض أكثر الالتهابات والأمراض شيوعًا التي نحتاج جميعًا لمعرفتها.

  1. التهابات المعدة: وكأن الالتهابات المعروفة الأخرى مثل الإسهال، والنزلات المعوية، والزحار لا تكفي، حيث أن الأطفال هذه الأيام أكثر عرضة للمرض بسبب التهابات المعدة الأخرى أيضًا. عندما سألت طبيبًا عن ذلك، قال لي أن ذلك على الأغلب يمكن أن يرجع إلى حقيقة أنه على الرغم من أن أطفالنا يأكلون أطعمة محضرة في المنزل، فهم غالبًا ما يستسلمون لإغراءات الوجبات السريعة خارج المنزل. هذه الأطعمة بطبيعة الحال قد لا تكون دائمًا ضمن المستوى المطلوب للنظافة الصحية، ونتيجة لذلك، لا يصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض فحسب، بل أيضًا تطوير نظام مناعة أضعف. هذا بالإضافة إلى أن بعض الأمراض مثل الإسهال غالبًا ما تحدث نتيجة عدم غسل الأيدي بشكل كاف، بسبب الإهمال أو بسبب عدم وجود حمامات في الجوار.
  2. التهابات الجهاز التنفسي: بيئتنا اليوم ملوثة بشكل كبير بحيث لم تترك لي خيارًا إلا أن أكون أكثر حذرًا حول صحة أطفالي. التهابات الرئة هي مشكلة رئيسية أخرى يعاني منها الأطفال، تحصل نتيجة ارتفاع مستويات تلوث الهواء، والميكروبات المحمولة بالهواء. وقائمة الالتهابات البكتيرية والفيروسية لا تنتهي. وفقًا للأطباء، فإن عددًا كبيرًا من الالتهابات يبدو أنها تؤثر على أطفالنا ابتداء من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب البلعوم الحاد، نزولاً إلى التهابات المجاري التنفسية مثل التهاب القصبات الحاد.   
  3. مشكلة الوزن: أعرف تمامًا أن أطفالي يكرهون تشددي فيما يتعلق بالغذاء، لكنني أعرف أيضًا أن اتباع حمية مغذية هو الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، حتى يتمكنوا من بناء نظام مناعة قوي هذه الأيام. لقد أصبحت سهولة الوصول إلى الوجبات السريعة خارج المنزل، والأطعمة الجاهزة للأكل في المنزل، وعادات تناول الطعام غير المنتظمة، هي الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة تعامل الوالدين مع مشاكل تتعلق بوزن أطفالهم، سواء كانوا مثقلين بالبدانة، أو كونهم يعانون من نقص الوزن رغم اتباع نظام غذائي متوازن وذو قيمة غذائية، كذلك يتعين على الأطفال التعامل مع الآثار المترتبة على ذلك فيما بعد.
  4. التهابات الجلد والتهابات أخرى: لسوء الحظ تشكل البيئة هذه الأيام المزيد من التهديدات لأطفالنا أكثر من أي وقت مضى. لقد أخذت التهابات الجلد، والأذن، والأنف، والحنجرة في التزايد والانتشار بين أطفال المدارس. وإلى جانب التهابات الجلد المتزايدة، الكثير منها هي حساسية ناتجة عن الملوثات، والتعرض لمواد كيميائية خطرة وتناول أطعمة ملوثة. 

أصبح لأطفالنا مع مطلع القرن الواحد والعشرين القدرة إلى الوصول إلى مجموعة أوسع من الاختيارات الغذائية، لكن في نفس الوقت ارتفعت مستويات التلوث غلى حدود تجاوزت المسموح به. وزيادة في سوء الأمر، يمي الأطفال هذه الأيام إلى عيش نمط حياة غير نشط، بالمقارنة مع، مثلاً، أطفال الثمانينات والتسعينات، وذلك بفضل التكنولوجيا المتطورة المتجددة باستمرار. لذلك فالأطفال في المدن الكبرى يواجهون خطرًا أكثر من الأطفال الذين يعيشون في بلدات ومدن صغيرة وأقل تلوثًا.   

هناك ضغط مماثل يلعب دوره أيضًا في التأثير على عقلية طفلك واختياره/اختيارها فيما يتعلق بالطعام، ونمط الحياة أو حتى النظافة الصحية. وبالتالي، فنحن كوالدين من المهم بالنسبة لنا أن نبقة منتبهين خلال تربيتنا لأطفالنا لجعلهم أشخاصًا أصحاء.

ملكنا خبرتنا